{الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (2)}قوله تعالى: {الم تَنْزِيلُ الْكِتابِ} الإجماع على رفع {تَنْزِيلُ الْكِتابِ} ولو كان منصوبا على المصدر لجاز، كما قرأ الكوفيون: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} [يس: 5- 3]. و{تَنْزِيلُ} رفع بالابتداء والخبر {لا رَيْبَ فِيهِ}. أو خبر على إضمار مبتدأ، أي هذا تنزيل، أو المتلو تنزيل، أو هذه الحروف تنزيل. ودلت: {الم}على ذكر الحروف. ويجوز أن يكون {لا رَيْبَ فِيهِ} في موضع الحال من {الْكِتابِ}. و{مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ} الخبر. قال مكي: وهو أحسنها. ومعنى: {لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ} لا شك فيه أنه من عند الله، فليس بسحر ولا شعر ولا كهانة ولا أساطير الأولين.